معنى عبارة "يا رب لست مستحقا" التي تكررت أثناء القداس

اليوم نريد أن نتحدث عن عبارة كثيرا ما تتكرر في القداس، وهي مأخوذة من آية من إنجيل متى، حيث الرجل الذي جاء إلى يسوع ليطلب شفاء عبده، يسجد قائلا: "يا رب أنا لا أستحق". ولكن لماذا تذكر هذه الآية دائما؟

كنيسة

عندما نكرر هذه الكلمات أثناء القداس، ندرك أننا كذلك خطاة وعدم استحقاقه لاستقبال الحضور الله في حياتنا. وهذا ليس تعبيراً عن تشويه الذات، بل أ الاعتراف المتواضع لطبيعتنا البشرية المحدودة في مواجهة عظمة الله، ونحن ندرك أننا لا نستطيع ذلك استحقها محبته أو رحمته، ولكنها تُعطى لنا مجانًا.

هذا الشعور بالتواضع والوعي بضعفنا عنصر أساسي في علاقتنا مع الله، والاعتراف بنقصنا وأخطائنا هو الخطوة الأولى نحو تحويل والنمو الروحي. صلاة "يا رب أنا لست مستحقا لك" تساعدنا على توجيه أعمالنا وأفكارنا.

كنيسة

"يا رب لست مستحقاً" في لحظة الإفخارستيا

علاوة على ذلك، فإن عبارة "يا رب لست مستحقًا لك" تؤكد أيضًا العطية العظيمة التي ننالها'القربان المقدس، السر المركزي للإيمان المسيحي. أثناء ال كتلةفالخبز والخمر يقدسان ويصيران الجسد والروح دم يسوع المسيح. يتطلب هذا التحول المعجزي تواضعًا عميقًا من جانبنا، إذ أننا مدعوون لاستقبال يسوع في أنفسنا، مدركين لحاجتنا. عدم الجدارة منظور، يذكرنا أنه على الرغم من جهودنا، فإننا كائنات غير كاملة ومحدودة.

كتاب مقدس

ونحن نقترب من هذا المذبح مع القلب في اليدنحن ندرك خطايانا ونعلم أن الله سوف يستمع إلينا وأن مجرد إيماءة واحدة وكلمة واحدة ونظرة واحدة ستكون كافية لنخلص. ويذكرنا أن الله هناك الحب بدون شروط رغم تقصيرنا ويدعونا أن نستجيب لمحبته بالشكر والعشق.